تسبب خطأ سهل من
الحارس الإنجليزي روبرت جرين بحرمان منتخب بلاده من تسجيل الإنتصار على
منافسه الأمريكي في اللقاء الإفتتاحي للمجموعة الثالثة لكأس العالم جنوب
أفريقيا 2010 FIFA الذي جمعهما في ملعب بافينج الملكي في روستنبرج.
تقدمت إنجلترا بسرعة عبر القائد ستيفن جيرارد في
الدقيقة (4) ولكن المجهود الإنجليزي تبخر عندما إرتكب حارسه جرين الخطأ في
معالجة تسديدة ديمبسي التي مرت إلى الشباك في الدقيقة (40).
ورغم تعدد حالات التهديد في الشوط الثاني، إلا أن
المهاجمين ضلوا طريق الشباك، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية،
التي منحت كلاهما النقطة الأولى.
بدا
واضحاً منذ الصافرة الأولى تلك الرغبة الهجومية للاعبي المنتخب الإنجليزي
للتسجيل بسرعة، وكاد روني أن يسرق الكرة بعد ثوان فقط لكن ديميرت حرمه
التقدم، ولكن هذا أعطى مؤشراً أكيداً على إقتراب التسجيل.
النشاط الذي أظهره جيرارد ومعه لامبارد كان
مدروسا، حيث كانت الخطة تقضي بتحركات متواصلة من قلبي الهجوم واين روني
وإيميل هيسكي، وبالفعل فقد لم يتأخر الهدف الأول الذي ترجم الرغبة الواضحة،
حين تحرك جيرارد بذكاء في المساحة الشاغرة على حدود منطقة الجزاء ليستلم
تمريرة هيسكي البينية ويسدد دون تردد عن يسار الحارس هاوارد (4).
أربك الهدف خطط المدرب الأمريكي بوب برادلي الذي
طالب لاعبيه بضرورة الهدوء والتركيز في التقدم للهجوم، وهو ما تحقق فعلا،
حيث برز دونافان في التقدم من الجهة اليسرى، فحاول الاختراق قبل ان يمنعه
تيري ويبعد الخطر إلى ركنية (10).
وكاد
ديمبسي المتقدم خلف كرة عرضية رفعها دونافان أن يهز الشباك لكن رأسيته لم
تقلق راحة الحارس جرين (12).
بدأ ثنائي
الهجوم الأمريكي فينلي وألتيدور بعمليات التحرك العرضي لخلخلة قوة تيري
وليدلي كينج ولخلق المساحات لتهديد المرمى، وهو ما مكن زملائهم من الضغط
الذي أنتج ثلاث ركنيات كان لها الدفاع في المرصاد.
عاد دونافان ليمارس هوايته من الجهة اليسرى،
ويعكس كرة عرضية إرتقى لها آلتيدور متفوقا على ليدلي كينج ويلعبها رأسية
متر بجوار القائم (19).
رغم القدرات
الهوائية لقلبي الدفاع الإنجليزي جون تيري وليدلي كينج إلا أن الكرات
العالية كانت مرة أخرى تهدد المرمى، حيث جدد لاندون دونوفان كراته العرضية
فتقدم المدافع أونيو هذه المرة وسبق كينج لها ليحولها خطرة بجوار القائم
بقليل (27).
الحوار الهجومي عبر الأطراف
تجدد بسرعة، عندما تقدم جونسون من الجهة اليمنى ومرر الكرة أرضية على خط
منطقة المرمى، تطاول لها هاوارد بسرعة قبل أن يبلغها هيسكي الذي ارتطم
بالحارس دون قصد وأصابه (30).
وتنبه
كابيللو للخطر الكبير الذي يحدثه دونوفان وحيداً في الجهة اليسرى ولذلك قام
بتعديل سريع بإخراج ميلنر وإشراك شون رايت فيليبس، وذلك لمساعدة آشلي كول.
بعد أن ساد الهدوء النسبي أجواء اللقاء، ظهر
ديمبسي بشكل مفاجئ ويقوم بمناورة تخلص بها من المراقبة وأطلق كرة أرضية
كانت سهلة باتجاه الحارس جرين الذي لم يحسن التعامل معها لتتحول من بين
يديه وتتهادى داخل المرمى هدف التعادل الأمريكي (40).
تصاعدت وتيرة الخطر مع بداية الشوط الثاني، حيث
فاز روني بالصراع مع ديميرت ودخل منطقة الجزاء وحاول التسديد من تحت الحارس
لكن بوكانيجرا أوقف الكرة قبل أن تبلغ الشباك (51).
وبسرعة عاد لينون ليمرر كرة مناسبة في الفراغ إلى
هيسكي الذي تقدم وسدد من خارج المنطقة سيطر عليها الحارس (52).
ورد المنتخب الأمريكي على التهديدات بذات القوة،
حيث عكس دونوفان الكرة المباشرة وسط غابة من اللاعبين يقتنصها بوكانيجرا
ويحولها بجوار القائم (61).
وعاد ألتيدور
ليخترق منطقة الجزاء بجرأة ويتجاوز تيري ويسدد كرة صعبة تحولت من يد الحارس
جرين لترتد من القائم ويبعدها الدفاع (65).
شعر المنتخب الإنجليزي بمرور الوقت بسرعة باتجاه التعادل، وهو ما
منحهم حافزا للهجوم والضغط بقوة على المرمى، فظهر روني فوق مسرح الحدث وسدد
مرتين على المرمى، ثم أهدى كرة مناسبة إلى فيليبس سددها باتجاه الحارس.
وقبل أن يترك هيسكي مكانه "للطويل" بيتر كرواتش،
ارتقى لكرة عرضية من فوق ديميريت ولكنها مرت فوق المرمى بقليل (78).
حاول الطرفان البحث عن هدف الفوز في الدقائق
الأخيرة ولكن الفرص لم تصل مرحلة الخطر الحقيقي حيث اقتصرت على رأسية
البديل بيتر كرواتش وتسديدة عالية من دونوفان.
